وبعد أن جمعنا المبادئ المهمة في اختيار وبناء الموضوع نأتي لمرحلة
التحضير الفعلي وذلك ببناء الهيكلة النهائية للموضوع وبناء هذه الهيكلة
المناسبة متوقف على معرفة نوعية الموضوع وذلك أن المواضيع على أقسام
ولكل قسم هيكلة خاصة فمثلاً الموضوع التاريخي له هيكلة تختلف عن هيكلة
الموضوع العقائدي وغيره وهكذا لكل قسم من أقسام المواضيع هيكلة خاصة
والذي يهمنا الحديث عنه في هذا المستوى هو خصوص مواضيع السيرة والوعظ
العام
1-
هو بيان حياة شخصية المعبر عنه
بالسيرة .
2-
المواضيع الأخلاقية التربوية المعبر عنها بالوعظ العام.
أما المواضيع التاريخية وهو
بيان حياة شخصية المعبر عنه بالسيرة
.
فإن الموضوع في هذا القسم لابد وأن
يتألف من أمور وهي :
1-الآية
أو الرواية
والمقصود به آية أو رواية في صاحب السيرة .
2-الصلوات.
3-المدخل.
والمدخل والمقدمة هي عنوان المحاضرة الذي يقيّم به المستمع الموضوع
فعلينا أن نهتم بها ونوليها عناية مخصوصة فقيمة الموضوع بإقبال الجمهور
إليه وشد انتباههم نحوه وما من شي يلفت أنظار وانتباه الجمهور مثل
المدخل فينبغي إعدادها بعناية خاصة كما ينبغي أن يكزن إعدادها بعد
إتمام كامل التحضير للموضوع.
4-الفهرس.
وفيه نبين فقرات الموضوع
ونذكر أن فقرات مواضيع السيرة ثلاث وهي التعريف بالهوية الشخصية و بيان
الصفات الجسمانية وبيان الصفات النفسية.
5-التعريف
بالهوية الشخصية وفي هذا
الأمر يذكر التعريف بالنسب فيذكر الأب والأم أو أي شخصية مهمة في
القرابة بنحو مختصر كما يذكر تاريخ ومكان ولادته.
6- بيان الصفات الجسمانية.
كلون البشرة وطول القامة وبيان الملامح العامة وغيرها من الصفات
الجسدية .
7- بيان الصفات الروحية النفسية ويذكر
منها أن كان صاحب السيرة معصوماً عدة صفات
منها عصمته
ومنها علمه
ومنها عبادته من صلاة وصدقه وزهده ووو
ومنها فضله وشرفه أي موقعه في زمانه
ومنها مكارم أخلاقه من حلم وكرم وغير
ذلك
ويجب
تقوية هذا النوع من المواضيع بالشواهد كالقصص والمعاجز .
8-القوريز:
وهو الربط بين الموضوع المصيبة ويفضل أن يكون من خلال الصفات النفسية
وذلك :
بأن أجعل الصفة الروحية طريقاً وأجعل المدخل للمصيبة شاهداً عليها مثل
أن أتكلم عن صبر الزهراء كصفة روحية ثم أذكر صبرها وتحملها الغصص
والآلام ثم أدخل في المصيبة.
أو أن أدخل للمصيبة من خلال معاندة
الصفة النفسية وعدم مراعاتها كما لو تحدثت عن عظمة الزهراء ثم
أقول ولكن هل رعى القوم هذه المكانة لا والله بل قد آذوها و كسروا
ضلعها ثم أدخل للمصيبة .
أو بغير ذلك من الأساليب.
ومخلص الموضوع :
تدور كل محاور الموضوع هنا حول
الإجابة عن الأسئلة التالية:
%
من هو الشخص وأين ولد ومتى ؟
%
ما هي أوصافه الجسمانية ؟
%
هل له فضل نفسي وما هو ؟
تنبيه مهم :
لنا في تطبيق التحضير المطلوب أن نمر
بثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : نحضر الموضوع من
خلال ترتيب معلومات مبعثرة موجودة في المنهج لتكون موضوعاً.
المرحلة الثانية : أن نحضر الموضوع من
خلال مصادر معينة موجودة في القرص.
المرحلة الثالثة: أن نحضر الموضوع من
خلال كتب أو مصادر خارجية .
المرحلة الأولى : رتب المعلومات التالية لتكون موضوعاً
فاطمة الزهراء سلام الله عليها
القسم
|
العنوان
|
ملاحظات ان وجدت
|
القصيد
|
|
|
الأبيات
|
|
|
العنوان المناسب للموضوع
|
|
|
الآية أو الرواية
|
|
|
المقدمة
|
|
|
التعريف
بالهوية
الشخصية
|
|
|
|
|
|
|
الصفات
الجسمانية
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الصفات
النفسية
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
القوريز
|
|
|
المصيبة
|
|
|
نعي الختام
|
|
|
فاطمة الزهراء سلام الله عليها
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( فاطمة روحي التي بين جنبيّ ))
جهازها عند زواجها:
أما
جهازها (عليها السلام) فقد ذكروا أنه: قميص بسبعه دراهم، وخمار بأربعة
دراهم،
وقطيفة سوداء خيبرية، وسرير مزمل بشريط، وفراشان من خيش مصر، حشو
أحدهما ليف وحشو
الآخر من صوف الغنم، وأربع مرافق من أدم الطائف
حشوها اذخر، وستر رقيق من صوف،
وحصير هجري، ورحى لليد، ومخضب من نحاس، وهو إناء تغسل فيه الثياب،
وسقاء من أدم،
وقعب للبن وشن للماء، ومطهره مزفته، وجرة خضراء، وكيزان خزف، ونطع من
أدم، وعباءة
قطوانية وقربه ماء، فلما عرض ذلك على رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم): جعل
يقلبه بيده ويقول: بارك الله لأهل البيت، وفي رواية، إنه لما وضع بين
يديه بكى ثم
رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف.
شبهها برسول الله :
قد اتفقت جميع النساء أنها أشبهة الخلق برسول الله
في الخلقة حتى قالت بعضهم ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا وهديا
برسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام
إليها فقبلها
ورحب بها كما كانت تصنع هي به، وفي رواية لأبي
داود، كان إذا دخلت عليه قام إليها
فاخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكانت إذا دخل عليها قامت إليه
فأخذت بيده
فقبلته وأجلسته في مجلسها.
كلمات نيرة
في كل شريعة سماوية أشخاص مقدسون يحملون قيم
ومبادئ تلك الشريعة , فهم تراجمة وحي الله في كل زمن , وقد عرفت
القداسة في الرجال والنساء , فأفضل النساء في زمن مريم العذراء هم مريم
صلوات الله وسلامه عليها وأفضل الرجال هو عيسى ولكن لإن تقدس في
المسيحية المسيح عيسى ابن مريم ففي الإسلام يتقدس محمد وآل محمد ولإن
تقدس في المسيحية مريم العذراء فلا جرم في الإسلام تتقدس الزهراء فهي
الممثلة لقيم السماء والمجسدة لشخصية المرأة المؤمنة بأفضل صورة
نسبها الشريف:
هي بنت
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سيدة نساء العالمين (عليها
السلام) وأمها خديجة
بنت خويلد أم المؤمنين، وانقطع نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) إلا من فاطمة (عليها
السلام) ولم يخلف له (صلى الله عليه وآله وسلم) من غيرها.
صبرها :
مما عرفت به هذه السيدة الجليلة من الصفات والألقاب
أنها عرفت بالصابرة حتى لقبت بهذ اللقب في كثير من الروايات والزيارات
الواردة في حقها ومن ذلك ( السلام عليك أيتها الصابرة الشهيدة ) حيث
تحملت أعباء وهموم الدعوة في مكة ووقفت مع النبي وكانت نعم المصبر
والمواسي حتى عرفت بأم أبها كما تحملت ويلات انقلاب القوم على أمير
المؤمنين بعد سقيفة بني ساعدة فقد وقت مع النبي في المحن كما وقت مع
الوصي من بعد في أشد المحن وقد كسر في هذا السيل ضلعها واسقطوا جنينها
ولطموا خدها وساقوا أمير المؤمنين بحمائل سيفه ولا زالت كاظمة للغيظ
منهدة الركن الى أن توفيت صابرة محتسبة
ولادتها:
ولدت
(عليها السلام) بمكة يوم الجمعة العشرين من جمادى
الآخرة بعد المبعث
بسنتين.
كنيتها ولقبها:
تكنى
(عليها السلام) أم أبيها لشدة رعايتها للنبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) وتلقب
بالزهراء وبالبتول.
عبادة سيدة النساء
عن
الحسن عليه السّلام قال:
رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل
راكعة ساجدة حتى اتّضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات
وتسمّيهم وتكثر
الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه لِمَ لا تدعين (
لَم لم تدعي
)
لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ فقالت: يا بُنيّ، الجار
ثم الدار
وعن ابن عباس عن آية
كانوا
قليلاً من الليل ما يهجعون
(
الذاريات / 17 ) قال:
نزلت في علي والحسن والحسين وفاطمة
.
وعن الحسن البصري قال: ما
كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتّى تورّم قدماها.
فاطمة الزوجة المؤمنة بين الصبر على
مرارة العيش وحسن التبعل
قد لا يتحمل قلب المؤمن ذكر الآلام والمآسي والمعاناة والظلامات
التي لاقتها فاطمة عليها السّلام مع أمها عليها
السّلام وأبيها صلّى الله عليه وآله
في مكة أثناء الأذى والملاحقة والرمي بالحجارة، ثم الحصار والتآمر..
ومرارة
الهجرة عن الوطن، فضلاً عن عذاب الهجرة نفسها ومخاطرها، وملاحقة
المشركين لها ولمن
معها في الطريق، وصدّ عليٍّ لهم عمن معه
فلقد كانت
فاطمة عليها السّلام مثالاً وقدوة للمؤمنات حيث كانت سعادتها منذ بدء
زواجها بخروج
زوجها عليه السّلام مع أبيها صلّى الله عليه وآله للغزو والجهاد في
سبيل الله.
وفاطمة عليها السّلام صابرة على غياب زوجها
مع أبيها في الجهاد لأسابيع أو شهور في بعض
الغزوات ، راضية بذلك تحفظه في غيبته، وتربي ولده كما يرضى الله، فضربت
المثل
الأعلى لنساء المؤمنين في الصبر والمواساة والرضى
بأمر الله وطاعته.
ومن ناحية
أخرى فقد صبرت فاطمة على الفقر مع زوجها..
فعن عمران بن الحصين قال:
كنت عند النبيّ صلّى الله عليه وآله جالساً
إذ أقبلت ( فاطمة ) وقد تغير وجهها من الجوع
قال لها علي يوماً: يا
فاطمة هل عندك شيء ؟ قالت: والذي عظّم حقّك ما كان
عندنا منذ ثلاثة أيام شيء...
وقال لها رسول الله صلّى
الله عليه وآله يوماً ما
لي أرى وجهك أصفر ؟ قالت: يا رسول الله الجوع
ومن ناحية ثالثة كانت عليها
السّلام مثال المرأة التي تلتزم بوصية رسول الله صلّى الله عليه وآله:
جهاد
المرأة حسن التبعّل »، ولذلك فلنسمع} علياً عليه
السّلام يصف حالها وهي تقوم بخدمة
بيتها وتربية ابنائها:
..
إنها جرّت بالرحى حتّى أثر في نحرها، وكنست البيت حتى
اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار حتّى دكنت ثيابها،
وأصابها من ذلك ضر.
وعن أبي جعفر عليه السّلام
قال: إن فاطمة ضمنت لعلي
عليه السّلام عمل البيت والعجين والخبز وقمّ البيت، وضمن
لها علي عليه السّلام ما كان خلف الباب
وعن سلمان الفارسي رضي الله
عنه: كانت فاطمة جالسة
قدامها رحى تطحن بها الشعير، وعلى عمود الرحى دم سائل ( من
يدها ) والحسين في ناحية الدار يتضوّر من الجوع.
هذه هي فاطمة البتول أمّاً
وزوجةً وبنتاً. قال الطريحي:
والبتول فاطمة الزهراء عليها السّلام بنت رسول الله
صلّى الله عليه وآله، قيل سمّيت بذلك لانقطاعها
إلى الله وعن نساء زمانها فضلاً،
وعن نساء الأمة فضلاً وحسباً وديناً
بعض أقوال النبي في حقها:
مناقبها (عليها السلام) أكثر من أن تحصى
منها:
قول النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) :
إنها بضعة مني أو شجنه مني، روى البخاري في صحيحه، بسنده: أن رسول الله
(صلى الله
عليه
(وآله)
وسلم) قال:
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني
وروى
النسائي في الخصائص بسنده عن المسور بن مخرمه أن النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم)
قال:فاطمة
بضعة مني من أغضبها أغضبني
وروى
مسلم في صحيحه : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها
وفي
رواية لمسلم:
إنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما
آذاها
وفي
الإصابة عن الصحيحين عن المسور بن مخرمه، سمعت رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم)
على المنبر يقول:
فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و يريبني ما رابها
وغيرها
من الفضائل التي يرويها الخاصة
والعامة.
مكانتها في قلب النبي ( ص)
روى
الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبه الخشني: كان رسول الله (صلى
الله عليه وآله
وسلم) إذا رجع من غزوة أو سفر أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم ثنى
بفاطمة (عليها
السلام)، ثم يأتي أزواجه، وبسنده عن ابن عمر، أن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
كان إذا سافر، كان آخر الناس عهدا به فاطمة، وإذا قدم من سفر كان أول
الناس به عهدا
فاطمة.
وروى ابن شهر آشوب في المناقب بعدة أسانيد عن عائشة، أن عليا قال للنبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) لما جلس بينه وبين فاطمة
وهما مضطجعان أينا احب إليك أنا
أو هي؟ قال:
هي أحب إلي وأنت أعز علي
سئلت
عائشة أي الناس كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قالت: فاطمة، قلت
فمن الرجال؟ قالت: زوجها، أن كان ما علمته صواما قواما.
وقال الله تعالى في سورة
الأحزاب: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
روى الواحدي
في أسباب النزول بسنده عن أبي سعيد قال: نزلت في خمسة، في النبي (صلى
الله عليه
وآله وسلم)، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين
(عليهم
السلام).
وفي
الإصابة قالت أم سلمة: في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت
ويطهركم تطهيرا، قالت: فأرسل رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) إلى فاطمة وعلي
والحسن والحسين (عليهم
السلام) فقال:
(هؤلاء أهل بيتي
لا تلومني لو هاجت
احزاني يسلمـان
منّي خـذوا حـقّي ولا راعـوا الوصيّــه
و المـرتضى قـاعــد و عـبراتــه جـريـّـه
لا تلومني
ضلعي انكسر
بالباب قـوّه
جنّك متدري
هالعبد
بـيّه
اشْسَـوّى
جسمي انتحل من ضربة المسمار صدري
وكلما جرت نكبـه عليّـه ازداد صَبري
و بـس عـايَنِت حيـدر ملـبّب قـايدينـه
غصبٍ عليّـه
طْلَعت خـوفي
يذبحونه
ضلّيت
أدافعهم
وظْنتي
يرحَمونـي
والله
يَسلمان
الضّرب ورَّم
متـونـي
قلّهـا
يَـزهـرا
يقلّـج
الكـرّار
روحـي
قالت عقب حيدر تراني تروح روحـي
خلني يسلمان
اشتكي
ذايب افّـادي
والله يَسلمـان الرّجـس روّع
اولادي
ماقصّروا
أجـر
الرّسالـه
اليـوم أدّوه
مـاقصّروا حتى الضّلع بالباب كسـروه
والله يَسـلمان العـبـد دمّــي
بـرقـبـتـه
قصده هلاكي من هجم والله
عرفـتـه
|
|
جنّك متدري بالذي
فعـلت العــدوان
وهجموا علي
داري
وساتر
ماعليّـه
و يـنظر
بعينه
اببّابنا
وجّوا
الـنّيران
مـاقصّـروا
فـيـنـا
عـديمـين
المــروّه
سقّطني المحسن و خلَّى الجسـد نحـلان
وانلطمت عيوني وداحي الباب يـدري
وكظمت غيظي والقلب فايض بالاحزان
وسمعت شبلي الحسن يندب راح ابونـا
و تـتيتّم أولادي عقب فارس الفرسان
و مـالـوا عليْ بالسّـوط ظلّوا يضربوني
قصدي أبث شكواي للـواحد الديّـان
ردّي على
بوج
النّبي
بالـدّار
نوحـي
خـلني
أزلـزلهم ترى
مابـيهم
احسان
يطـلع علي
الكرّار
لو زَلْزِل
الـوادي
هذا جزا المختار من
عدهم
يَسـلمان
سقطوا جنـيني و الوصي بالحبل
قادوه
جان القصد حيدر علي شْجرمة النّسوان
وحق والدي جنين الحشا مات وطرحته
ومـن طلعوا بحيدر علي كل الأمـر هان
|
وصيتها عليها السلام
وقد ظهر في وصيتها لأمير المؤمنين عليهما السلام قدر كبير
من فضلها وحسن تبعلها
حيث بدأت وصيتها بالاعتذار لله و له عن التقصير في حقه
فقالت معذرة لله وإليك أن قالية لك أو مقصرة في
حقك فبكى أمير المؤمنين وقال أنت واله اعظم وأكرم من أن أؤاخذك في تقصير
ثم قالت: يا بن العم! إذا قضيت نحبي فغسِّلني ولا تكشف
عني، فإني طاهرة مطهرة، وحنِّطني بفاضل حنوط أبي رسول الله (صلى الله
عليه وآله).
وصَلِّ عليِّ، وليصلِّ معك الأدنى فالأدنى من أهل بيتي
وادفني ليلاً لا نهاراً، وسراً لا جهاراً، وعَفِّ موضع قبري، ولا تُشهد
جنازتي أحداً ممن ظلمني.
يا بن العم! أنا أعلم أنك لا تقدر على عدم التزويج من
بعدي فإن أنت تزوَّجت امرأة اجعل لها يوماً وليلة، واجعل لأولادي يوماً
وليلة.
يا أبا الحسن! ولا تُصح في وجههما فيصبحْان يتيمين غريبين
منكسرين، فإنهما بالأمس فقدا جدَّهما واليوم يفقدان أُمَّهما، فالويل
لأُمَّة تقتلهما وتبغضهما
أوصَت أن يُشيَّع جثمانها ليلاً وتجري مراسيم التشييع من
التغسيل والتكفين والصلاة والدفن في جوٍّ من الكتمان.
كيفية وفاتها
انتقلت السيدة فاطمة
(عليها السلام) إلى فراشها المفروش قي وسط البيت، واضطجعت مستقبلة
القبلة، واضعة يدها تحت خدِّها بعد أن هيأت طعاماً لأطفالها، وقيل:
أنها أرسلت ابنتيها: زينب وأُم كلثوم إلى بيوت بعض الهاشميات لئلا
تشاهدا موت أُمهما، كل ذلك من باب الشفقة والرأْفة، والتحفّظ عليهما من
صدمة مشاهدة المصيبة.
يستفاد من بعض الأحاديث
أن الإِمام علياً والحسن والحسين (عليهم السلام) كانوا خارج البيت في
تلك الساعة، ولعل خروجهم كان لأسباب قاهرة وظروف معيّنة، وعلى كلٍّ لم
يحضروا تلك الدقائق الأخيرة من حياة أُمِّهم، وإنما كانت أسماء حاضرة
وملازمة لها، ويُستفاد من بعض الأحاديث أن خادمتها فضة أيضاً حاضرة.
ونظرت السيدة فاطمة نظراً حاداً ثم قالت: السلام على
جبرائيل.
السلام على رسول الله
,
اللهم مع رسولك، اللهم في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام.
ثم قالت: أترون ما أرى؟ فقيل لها: ما ترين؟ قالت: هذه
مواكب أهل السماوات وهذا جبرئيل، وهذا رسول الله يقول: يا بنية اقدمي،
فما أمامك خير لك.
وفتحت عينيها.. ثم قالت:
وعليك السلام يا قابضْ الأرواح عجِّل بي ولا تعذبني، ثم قالت: إليك ربي
لا إلى النار.
ثم غمضت عينيها، ومدت
يديها ورجليها وفارقت الحياة فشقّت أسماء جيبها، ووقعت عليها تقبِّلها
وهي تقول: يا فاطمة إذا أقدمت على أبيك رسول الله فأقرئيه عن أسماء بنت
عميس السلام.
ودخل الحسن والحسين
فوجدوا أُمهما مسجّاة فقالا: يا أسماء ما يُنيم أُمَّنا في هذه الساعة؟
قالت: يا بني رسول الله ليست أُمُّكما نائمة، قد فارقت الدنيا.
فألقى الحسن نفسه عليها يقبِّل رجلها ويقول: يا أُماه
كلّميني قبل تفارق روحي بدني.
وهكذا الحسين كان يقبل رجلها ويقول: يا أُماه! أنا ابنك
الحسين!! كلِّميني قبل أن يتصدَّع قلبي فأموت.
قالت لهما أسماء: يا بنَي رسول الله انطلقا إلى أبيكما
فأخبراه بموت أُمكما. فخرجا حتى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما
بالبكاء.
فابتدر إليهما جمع من الصحابة وسألوهما عن سبب بكائهما
فقالا: أو ليس قد ماتت أُمنا فاطمة!
فوقع الإِمام علي على وجهه يقول: بمن العزاء يا بنت محمد؟
وأقبل إلى البيت.
مـن غـاب شـخصك يـا ولـينه
جـانـه الـصـهاكي او شيـاطينه
نـشـدته اشـعـندك جـاي لـينه
وحــدنـه ابـعـزانه دخـلـينه
عـصرني او مـني اسـتافه ديـنه
اتـﮔود الـفـحل لـيـث الـعرينه
وابــنـد سـيـفـه امـجـتفينه
وراه اطـلـعت ولـهه او حـزينه
مــن شـافني الـمشرچ ابـدينه
|
|
عــلـﮔت روايـه الـشر عـلينه
اويــاهـم حـطـبهم شـايـلينه
كــل يــوم ﮔلـبـي امـلوعينه
لـمّـن سـمعني او لـمح عـينه
وآمــر عـلى اشـيوخ الـمدينه
ﮔـادوه او راســـه امـجـشـفينه
يـنـخـه اولا واحــد يـعـينه
لا ويــن اصـيـحن مـاخـذينه
رد لـي او سـطر عـيني ابيمينه
|
.يـعيني ابجي او دمعج خل يهل دمّ
ﮔبـعت بـالهظيمه اخـلاف أبوها
تـعنّوا دارهـا او بـيها اعصروها
غدت تصرخ ابفضه صدري انصاب
اجـت فضه او لـﮔتها فوگ التراب
طـبّـت دراهـا او ظـلت عـليله
اتـروح الـﮔبـر ابوها او تشتـﭽيله
|
|
عـلى الـزهره او ضلعها الي تهشم
او حتى امن البـﭽـه اصحابه امنعوها
لَـمَن طگ الـضلع مـنها او تهشّم
او مـحسن صـﮔط مني ابعتبة الباب
يـسيل امن الصدر واضلوعها الدم
او جـفنها امن الوِلَم ما غمض ليله
وهو ابـﮔبره او عله الزهره ايتهظم
|
أبوذية
لـبست الحزن طول العمر يالباب
انـشدن وين محسين صـﮔط يالباب
|
|
ذِهـيل او لا بـﮔـالـي فـكر يالباب
يـوم الـعصرو الـزهره الـزﭽيّه
|
الواثبــيـــن لظـلــم
آل مـحمّد
والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا
والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل
ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي
والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها
والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده
خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا
مـا كــان ناقـة وفـصـيلهــــا
ورنت إلـى القبر الشريف بمـقلـــة
قالت وأظفـار المصـاب بقلـبهـــا
أبتاه هـذا السـامـري وصحبــــه
أيّ الـرزايــا اتـقــي بتــجـلّد
فقدي أبي أم غصــــب بعلـي حقّه
أم أخذهم إرثي وفـاضـل نحلتـــي
قهروا يتيمـيك الحسيـن وصنـــوه
باعوا بضائـع مكرهـم وبزعمهـــم
|
|
ومـحـمّـــد ملقـى
بــلا تكـفـيـنِ
فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن
بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون
لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن
والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن
والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن
رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي
بـالفـضـــل عنــدالله إلاّ دونــي
عبـرى وقلـــب مكـمـد محــزون
ابتاه قلّ علـــى العـــداة مـعيـنـي
تُبعاً ومال النـــاس عــن هــارون
هـو في النوائــب ما حيـيـت قرينـي
أم كسر ضلعـــي أم سقــوط جنيـني
أم جهلهم قــدري وقــد عـرفــوني
وسألتهم حقّـــي وقـد نهـرونـــي
ربحوا ومـا بالقــــوم غيـر غبـيـنِ
|
المرحلة الثانية :
نجرب ذلك في سيرة الحسن المجتبى عليه
السلام من خلال الكتب الموجودة في القرص.
اضغط
هنا للوصول للكتاب
المرحلة الثالثة :
نجرب ذلك من خلال كتب ومصادر خارجية
وفي سيرة أحد الأئمة وهم الإمام الجواد أو الهادي أو العسكري عليهم
السلام.
المصادر كثيرة ومنها:
1: المجالس السنية
2: حلية الأبرار
3: الإرشاد للشيخ المفيد
4: إعلام الورى بأعلام الهدى
5: الأنوار البهية للشيخ عباس القمي.
6: نور الأبصار في أحوال الأئمة
الأطهار للمازندراني.
7: سيرة الأئمة الاثني
عشر لهاشم معرف الحسيني.
وغير ذلك من المصادر
أسئلة :
ý
كيف أبني هيكلة موضوع السيرة؟
ý
كيف أنتقل للمصيبة من خلال مواضيع السيرة.
أما المواضيع الأخلاقية التربوية.
فتكون فقرات البحث فيه
كالتالي:
1-الآية أو الرواية.
2-الصلوات .
3-المدخل.
4-الفهرس.
5-بيان المقصود بالصفة الأخلاقية.
ويذكر في ذلك التعريف للصفة التي يقع الحديث عنها وبيان حدودها
6- موقعها من الفضيلة أو
الرذيلة
قيمتها وأهميتها في الدين وذلك بالروايات الحاثة عليها أو الناهية عنها
أو الشعر والحكم المهمة.
7-آثارها على صاحبها وعلى المجتمع .
وأثرها على صاحبها وهنا تذكر المضار والمنافع كما ينبغي عدم الغفلة عن
الشواهد من قصة وغيرها.
8-أسبابها وطرق علاجها أو تثبيتها
تنبيه :
بين النقطتين الأخيرتين تقديم وتأخير بحسب ما يقتضيه البحث والرابط
ومخلص الموضوع :
تدور كل محاور الموضوع هنا حول
الإجابة عن الأسئلة التالية:
ç
ما هي الصفة وكيف أعرف أنها
موجودة؟
ç
هل هي حسنة أو قبيحة في الشريعة مع ذكر النصوص ويمكن هناك ذكر الأقوال
والحكم من شعر ونثر ؟
ç
ما هي أثارها على الفرد وعلى المجتمع ؟
ç
كيف يمكن التخلي بها أو التخلي عنها؟
تنبيه
مهم :
لنا في تطبيق التحضير المطلوب أن نمر
بثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : نحضر الموضوع من
خلال ترتيب معلومات مبعثرة موجودة في المنهج لتكون موضوعاً.
المرحلة الثانية : أن نحضر الموضوع من
خلال مصادر معينة موجودة في القرص.
المرحلة الثالثة: أن نحضر الموضوع من
خلال كتب أو مصادر خارجية .
المرحلة الأولى : رتب المعلومات التالية لتكون موضوعاً
الصدق والكذب
القسم
|
العنوان
|
ملاحظات ان وجدت
|
القصيد
|
|
|
الأبيات
|
|
|
العنوان المناسب للموضوع
|
|
|
الآية أو الرواية
|
|
|
المقدمة
|
|
|
تعريف الصفة
|
|
|
أقسامها
|
|
|
حكمها في الاسلام
|
|
|
النصوص
|
|
|
مظاهرها وآثارها والشواهد
|
|
|
الأسباب
|
|
|
طرق العلاج
|
|
|
القوريز
|
|
|
المصيبة
|
|
|
الأبيات والمقاطع في المصيبة
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
·
قد وضعنا لكل قصيدة عنواناَ خاصاً فلابد من وضع عنوان القصيدة في المحل
المناسب في الجدول
·
كما ذكرنا في ذيل كل قصيدة الطور المطلوب لقراءتها
في القاسم
على القاسم العريس أم المكارم
له الله من يوم على الخلق أَيْوَمٍ
لقد جمعت فيه العجائب كلها
وفيه خضاب العرس فيض الدما ولا
به القاسم المغوار أبدى شجاعة
فتىً عيد يوم الوغي فهو للعدى
دعته لبذل الروح نفس أبية
فقرت به عين المعالي كما بكت
ولم أنسه لما هوى بعد أن هوت
تقاسمه الأوغاد خوف مراسه
ينادي أيا عماه أودعتك الذي
ولم أنس تلك الأم إذ ثكلت به
تقول لقد بيضت وجهي لفاطم
بني لئن جل المصاب بما جرى
|
|
أشاعت بيوم العرس نشر المآتم
ولا سيما السادات من آل هاشم
كما جمعت فيه دواهي العظائم
نثار به إلا انتثار الجماجم
من المرتضى الكرار يوم الملاحم
بفصل القرى و الجيد أعدل قاسم
تسامى إباها
فوق هام النعايم
عليه بدمع من دم القلب ساجم
ببطشته الكبرى كماة الضياغم
بنبل وأحجارٍ وسمرٍ لهاذم
إليه مصير الخلق يا خير عاصم
وقد شكرت ما حازه من مغانم
وإن سودت دنياي سود القواصم
فقد فزتُ في العقبى بأربى الغنائم
|
انما ينعم البشر حينما يسود الصدق
لقد خلق الإنسان وجعله كائناً اجتماعياً لا يقوى على المعيشة لوحده بل
إنه يعيش في مجتمع مع بقية أفراد جنسه ولكن هذه الحياة الاجتماعية
تحتاج في نجاحها وسعادة أفرادها إلى الأمان والشعور بالطمأنينة وهذا لا
يتم إلا التزمت أفراد ذلك المجتمع بالصدق والأمانة حيث أن الصدق مفتاح
السعادة وطريق الأمان والشعور ولهذا حثت عليه الشريعة المقدسة
الصدق في الآيات والروايات
وقد مجدته الشريعة الاسلامية ، وحثت عليه ، قرآناً
وسنةً
.
قال تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون ، لهم ما
يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين )وقال تعالى :(
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وكونوا مع الصادقين )
وهكذا كرم اهل
البيت عليهم السلام
هذا الخلق الرفيع ، ودعوا اليه بأساليبهم البليغة الحكيمة
:
قال الصادق (ع) : «لاتغتروا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فان الرجل ربما
لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث
، واداء الامانة»
وقال النبي (ص) : «زينة الحديث الصدق»
وقال أمير المؤمنين (ع) : «الزموا
الصدق
فانه منجاة»
وقال الصادق (ع) : «من صدق لسانه زكى عمله»
اي صار عمله ببركة
الصدق
زاكياً نامياً في الثواب ، لان الله تعالى «انما يقبل من المتقين»
كما وردت في الكذب عدة نصوص
قال تعالى : ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب
وقال تعالى : انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله ، واولئك هم
الكاذبون
وقال الباقر (ع) :ان الله جعل للشر اقفالا ، وجعل مفاتيح تلك الاقفال
الشراب ،
والكذب
شر من الشراب
وقال
أمير المؤمنين (ع) : «اعتياد الكذب يورث الفقر»
تظن عيني تنام الليل – ملائي او نويني
تظن عيني تنام الليل لا يبني
تعبت برباك يبني رجوتي بتعبي
ترجيتك تداويلي جرح قلبي
ظن اهجع و انام الليل جيف اهجع
تدري بالقلب يمدللي اتلوع
ا غصن اليطيب العيش برياحه
تعبت عليك يبني و رجوتي الراحة
تعبت يبني و قلت منك يردلي الحيل
يبني ما اقولن على رباي الويل
بنت الدوح يبني شجابها الوني
يبني و مثل هاليوم تصدعني
يا حيلي التهدم من جميع عضاي
انا الربيت يبني و ما خبت برباي
الدهر لمن اخذ وردتك من ايدي
الف يا حيف ما صدقت مواعيدي
|
|
حالفني السهر و النوم حاربني
وين اللي رحت عيني الك تربىّ
موفوق الجرح يبني تصوبني
لا غايب يسلوه و ارتجي ترجع
بيك ومن تغيب
النوح يصحبني
يا زهرة زماني و نور مصباحه
يبني ليش فوق التعب تتعبني
اسهرت و برجوتي بسدّك انام الليل
على دهري العطف ظهري و شيبني
الخنسه لون تسمع تجع مني
مو هذا الرجا بالنايبه تذبني
يا مجموع رايي و ما بقا لي راي
اقول الدهر يبني بهاي خيبني
قلت سلوة همومي حسين يوليدي
احزنّي الزمان الكان يطربني
|
طرق الخلاص من الكذب :
فجدير بالعاقل ان يعالج نفسه من هذا المرض
الاخلاقي الخطير ، والخلق الذميم ، مستهديا بالنصائح التالية
:
ان يتدبر الآيات والروايات المتحدثة عن مساوئ الكذب ، وسوء آثاره
المادية والسلوكية على الانسان .
ثم يتذكر أن كل كاذب ساقط عن القلوب في الدنيا ولا
يعتني أحد بقوله، وكثيراً ما يفتضح عند الناس بظهور كذبه. ومن أسباب
افتضاحه أن الله سبحانه يسلط عليه النسيان، حتى أنه لو قال شيئاً ينسى
أنه قاله، فيقول خلاف ما قاله، فيفتضح. والى ذلك اشار الصادق (ع)
بقوله: " إن مما أعان الله به على الكذابين النسيان وليجتنب مجالسة
الفساق وأهل الكذب، ويجالس الصلحاء وأهل الصدق.
ان يستعرض فضائل
الصدق
ومآثره الجليلة ، التي نوهنا عنها في بحث
الصدق
.
ان يعود نفسه على التزام
الصدق
، ومجانبة الكذب ،
والعزم المتواصل على ممارسة الصدق والتزامه في القول وفي الفعل ، حتى
يتخلص من الكذب فتبرأ نفسه من هذا الخلق الذميم
.
موارد جواز الكذب :
والكذب حرام في الشريعة ولكنوقد
صرحت النصوص بتسويغ الكذب لاغراض
معينة
قال الصادق (ع) : «كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوماً الا في ثلاثة : رجل
كايد في حربه فهو موضوع عنه ، او رجل اصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما
يلقى هذا يريد بذلك الاصلاح فيما بينما ، او رجل وعد اهله شيئا وهو لا
يريد ان يتم لهم»
وقد وردت الأخبار المتكثرة بجواز الكذب إذا توقف عليه تحصيل هذه
المقاصد الثلاثة
والحاصل: أن الكذب لدفع ضرر أو شر أو فساد جائز،
بشرط صحة القصد.
فوائد وعوائد الصدق
وهو اشرف الفضائل النفسية ، والمزايا الخلقية ،
لخصائصه الجليلة ، وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع
.
فهو زينة الحديث ورواؤه ، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح وهو من
ضرورات الحياة الاجتماعية ، ومقوماتها الاصلية هي
:
شيوع التفاهم والتآزر بين عناصر المجتمع وافراده ، وتعايش سلمي
وهذه الغايات سامية ، لا تتحقق
الا بالتفاهم الصحيح ، والتعاون الوثيق ، وتبادل الثقة والائتمان بين
اولئك الافراد
.
وبديهي ان اللسان هو اداة التفاهم وعلى صدقه او كذبه ترتكز سعادة
المجتمع او شقاؤه ، فان كان اللسان صادق اللهجة ، امينا في ترجمة خوالج
النفس واغراضها ، ادى رسالة التفاهم والتواثق ، وكان خير ، ورسول محبة
وسلام
.
من اجل ذلك كان
الصدق
من ضروارت المجتمع ، وحاجاته الملحة ، وكانت له آثاره وانعكاساته في
حياة الناس
.
فهو نظام عقد المجتمع السعيد ، ورمز خلقه الرفيع ، ودليل استقامة
افراده ونبلهم ، والباعث القوي على طيب السمعة ، وحسن الثناء والتقدير
، وكسب الثقة والائتمان من الناس
.
غايات الشريعة من تحريم الكذب:
وغاية الشريعة عي تحصيل الكمال وتقوية
الإيمان حيث أن كرامة الانسان إنما هي في إيمانه وفي عمله الصالح فاذا
استقر الإيمان وفي مكارم الأخلاق في النفس حصل على الكمال وإذا حصل
الكمال هانت عليه الدنيا والرغبات المحرمة ولذا نرى اهل الكمال
يتسابقون للكمال ولو على حساب أنفسهم وهذا دليل ايمانهم وهذا يذكرنا
بالقاسم وإلحاحه على عمه في طلب الاذن بالقتال
ضابط الصدق والكذب :
وهو : مطابقة القول للواقع ، وخلافه الكذب
كيف ولماذا يكذب الإنسان
الكذب انحراف خلقي له اسبابه ودواعيه ، اهمها
:
العادة : قد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل ، او التأثر
بالمحيط المتخلف ، او لضعف الوازع الديني ، فيشب على هذه العادة السيئة
، وتمتد جذورها في نفسه ، لذلك قال بعض الحكماء : «من استحلى رضاع
الكذب عسر فطامه
الطمع : وهو من اقوى الدوافع على الكذب والتزوير ، تحقيقاً لاطماع
الكذاب ، واشباعا لنهمه .
العداء والحسد : فطالما سولا لا ربابهما تلفيق التهم ، وتزويق
الافتراءات والاكاذيب ، على من يعادونه او يحسدونه . وقد عانى الصلحاء
والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل ، ومقابلة الاساءة بمثلها ـ
كثيرا من مآسي التهم والافتراءات والاراجيف
.
أقسام
الصدق
للصدق صور وأقسام تتجلى في الاقوال والأفعال ، واليك ابرزها ؟
الصدق
في الاقوال ، وهو : الاخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزوير وتمويه
.
الصدق
في الافعال ، وهو : مطابقة القول للفعل ، كالبر بالقسم ، والوفاء
بالعهد والوعد
.
الصدق
في العزم ، وهو : التصميم على افعال الخير ، فان انجزها كان صادق العزم
، والا كان كاذبه .
الصدق
في النية ، وهو : تطهيرها من شوائب الرياء ، والاخلاص بها الى الله
تعالى وحده
.
النبي ( ص ) والصدق
وإن من أشهر الصفات التي عرف المصطفى الأكرم صلى الله عليه وآله قبل
البعثة هو الصدق والأمانة فقد عرف بالصادق الأمين وقد كان صادقاً وفياً
أمياً مع كل أحد فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام : «ان رسول الله
(ص) وعد رجلاً الى صخرة فقال : انا لك هاهنا حتى تأتي . قال : فاشتدت
الشمس عليه ، فقال اصحابه : يا رسول الله لو انك تحولت الى الظل . فقال
: قد وعدته الى هاهنا : وان لم يجيء كان منه الى المحشر»
ولذا اثنى الله تعالى على نبيه إسماعيل به، وقال: " إنه كان صادق الوعد
وكان رسولاً نبياً " قيل: انه واعد إنساناً في موضع فلم يرجع إليه،
فبقى اثنين وعشرين يوماً في انتظاره. وروى: " أنه بايع رجل رسول الله
(ص) ووعده أن يأتيه في مكانه ذلك، فنسى وعده في يومه وغده، واتاه في
اليوم الثالث وهو في مكانه " وقال رسول الله: " العدة دين " وقال (ص):
الوأى ـ أي الوعد ـ مثل الدين أو أفضل ".
قال تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله ، وكونوا مع الصادقين )
القاسم ابن الإمام الحسن :
ان الحسين منع القاسم من البراز وقال له ابق مع النساء والأطفال فإنهم
يصرن سبايا على أقتاب أحلاس المطايا
فذهب الى خيمته متفكرا فذكر العودة
التي ربطها له أبوه الحسن ففتحتها واستبشر وجاء بها مسرعا إلى عمه
فعرضها عليه
القاسم
فقراها الحسين واذا
بالحسن يقول فيها : بني
القاسم
اذا رأيت عمك الحسين بأرض كربلاء وحيدا فريدا فلا تقصر عن نصرته فما
قرأ الحسين تلك الوصية بكى وضم
القاسم
الى صدره وبكيا معا حتى وقعا على الارض مغمى عليهما ثم البس
القاسم
ثوبا كهيئة الكفن وعممه بعمامة ودفع اليه سيفه ووجهه نحو الميدان راجلا
.
يقول حميد بن مسلم : طلع علينا غلام لم يبلغ الحلم جهه كفلقة قمر طالع
وعليه قميص وازار وفي رجليه نعلان فمضى يضرب بالسيف قدما قدما حتى تعجب
العسكر من شجاعة هذا الغلام فصاروا يتساءلون عن حسبه ونسبه فأراد
القاسم
ان يعرفهم بنفسه فجعل يرتجز ويقول:
إن تنكروني فأنا نجل الحسن
سبط
النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن
بين
أناس لا سقوا صوب المزن
يقول حميد : فبينما هو يقاتل اذا انقطع شسع نعله ولا انسى انها كانت
اليسرى فانحنى
القاسم
على نعله ليشده فشد عليه عمرو الأزدي لعنه الله وضربه بالسيف على هامته
ففلق هامة
القاسم
فوقع على الارض يخور بدمه مناديا :
عماه ابا
عبد الله ادركني فجاءه الحسين مسرعا وقف عليه رأه بتلك الحال يفحص
الارض بيديه ورجليه فوقف عليه ونادى :
يا ابن اخي ويعز والله علي عمك ان تدعوه فلا يجيبك او يجيبك فلا يعينك
او يعينك فلا يغني عنك يوم والله كثر واتره وقل ناصره.
ثم احتمله الى المخيم ورجلاه تخطان على الأرض خطاً
يقوم حميد ابن مسلم فتعجبت لذلك هل لقصر في الحسين ام لطول في ذلك
الغلام يقول حقت النظر واذا بالحسين قد احدودب ظهره
الحسين
لما نظر للقاسم
شحال حسين من شافه اعلى هالحاله
جذب حسرة و لعند امخيمه شاله
راحت ليه عمته او قعدت اتشوفه
صدت ليه و شافت حنة اجفوفه
يعمة لا تون ونتك تفت الروح
اسم الله عليك عمه على الثرة مطروح
|
|
طاح اعليه يشمه و الدمع ساله
وعمته تلقته و عاينت طبراته
لقت حلو الجهامة ارسومه مخطوفة
من دمه ويلوج أو يجدب الونة
خليت الدموع اعلى الخدود اتفوح
هذي امك يعقلي تجذب الونه
|
ندبة رملة
آيبني تقله و تسجب العبرة
من عقب المنصه تنام عالغبرة
أنا امك يجاسم و اتعبت برباك
يبني بيا ذنب حنتك فيض ادماك
|
|
لمك يا وليدي دير هالطبرة
يبني بطيحتك فرحت الشماته
ساهرت الليالي يا
وليدي وياك
هذا الدهر يا جاسم و غدراته
|
بكاء الأم
تسيب امك يجاسم من بعد عدها
تريد اتناشدك تقعد او ناشدها
يبني الدوم بسمك يلهج الساني
يبني هنا يماي العين و الدلال
يبني هنا يالوحيد شغلت البال
لا عندي فكر لا راي يا جسام
اشلون اهجع ييمه شلون عيني تنام
لا عندي ذهن لا اشوف بعيوني
جنت اترجه يبني و خابت ظنوني
يبني النوح ما يجدي ويرد غياب
يبني عادت العريس بيده خضاب
|
|
عين الله على العريس واحدها
تقل لك باليسر منهو اليركبني
يبني المانسيتك ليش تنساني
هو فقد الولد للوالدة جتال
و لا عندي فكر فرقاك خلاني
الام على الولد لو
بكت ما تنلام
وآنه اقعد و اقومن طايرة اذهاني
يبني الدوم شايلتك على امتوني
عقبك بالسياط
الشمر يولاني
شيفيد من اهلين فوق راسي تراب
دمك خظبك يبني و حناني
|
لمرحلة الثانية :
نجرب ذلك في تحضير موضوع عن الرفق من
خلال الكتب الموجودة في القرص.
اضغط هنا للوصول للكتاب
المرحلة الثالثة :
نجرب ونحضر موضوعاً عن الحسد
ذلك من خلال كتب ومصادر خارجية
.
أسئلة :
1-كيف
أبني هيكلة موضوع الوعظ العام ؟
|